*طارق ماجد بورسلي
الكويت- في اول زيارة لي في المملكة الأردنية الهاشمية، لم تكن مجرد رحلة مشاركة علمية، بل كانت تجربة إنسانية وثقافية وروحية لا تُنسى. جئت لأقدمورقة عمل في مؤتمر “فرسان السلام”، تحت عنوان “دور الكويت الإنساني وأعمالها التطوعية” ، حيث سلطت الضوء على المبادرات الرائدة التي تقدمهاالكويت في مجالات الإغاثة والعمل التطوعي، ودورها في ترويج ثقافة العطاء اقليمياً وعالمياً.
لكن الأردن فاجأني بما هو اكثر من مجرد قاعات المؤتمرات. “منذ لحظة وصولي، شعرت بدفء كرم الضيافة، و الكرم الفطري الذي لم يُدرّس بل يُعاش.” تجولت بين المعالم الاردن الساحرة، من البتراء التي تنطق بروح حضارة الأنباط، إلى وادي رم الذي تأخذك في رحلة بين النجوم والرمال، ومن البحرالميت بأملاحه العلاجية إلى جرش الرومانية الذي تروي قصص منذ الاف السنين.
وكانت زيارتي لموقع أصحاب الكهف في قرية الرجيب لحظة تأمل عميقة، حيث يلتقي التاريخ بالإيمان، وتنبض الأرض بقصص الشباب الذين آمنوا بربهمفزادهم إرشاد.
“الأردن ليس مجرد بلد، بل هو فسيفساء من الجمال والروح والتاريخ. بلد يجمع بين الضيافة ,والغاية، والطبيعة الخلابة والأماكن المقدسة، وبين الفكروالسلام. غادرتُ هذه الرحلة حاملاً ذكريات لا تُنسى وانطباعًا عميقًا عن بلد يستحق الزيارة والاحتفاء به.“
وعندما أعود، أجد نفسي ممتنًا لهذه التجربة التي جمعت بين المعرفة والإنسانية، الكويت والأردن، في مشهدٍ عربيٍ يليق بالفخر.
*كاتب وإعلامي، الكويت