أونوفيا– احتفلت سفارة جمهورية بلغاريا في المملكة الأردنية الهاشمية يوم الاثنين بيوم بلغاريا الوطني، بمناسبة مرور 117 عامًا على إعلان استقلال البلاد. عقب أداء النشيد الوطني لكل من الأردن وبلغاريا والاتحاد الأوروبي، ألقى سعادة السفير متين كازاك كلمته على الحضور مستعرضًا الأهمية التاريخية لهذا اليوم وروابط الصداقة القوية بين جمهورية بلغاريا والمملكة. كما سلّط الضوء على مرور 60 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين بلغاريا والأردن، مؤكدًا الشراكة القوية والالتزام المشترك بالسلام والاستقرار والتعاون في المنطقة. واستمرت الأمسية بعشاء احتفالي وأنشطة ثقافية، أتيحت خلالها الفرصة للضيوف للاستمتاع بالتقاليد البلغارية والضيافة والمأكولات.
وفيما يلي النص الكامل لكلمة سعادة السفير متين كازاك التي ألقاها بمناسبة يوم استقلال جمهورية بلغاريا.
معالي السيدة نانسي نمروقا، وزيرة الدولة للشؤون الخارجية،
أصحاب السعادة، السفراء،
الملحقون العسكريون، الدبلوماسيون،
سيداتي وسادتي، أصدقائي الأعزاء،
أهلا وسهلا بكم جميعا!
Добре дошли на всички!
أهلا وسهلا!
أنا وزوجتي نيشيه، في غاية السعادة لحصولنا على فرصة الاحتفال معكم بعيدنا الوطني – 22 سبتمبر، اليوم الذي أعلنت فيه بلغاريا استقلالها قبل 117 عاما. واليوم، نكرم جهود جميع البلغار الذين دافعوا عن حق بلادنا في الحرية والاستقلال.
شهد العام الماضي أيضاً مرور 60 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية بلغاريا والمملكة الأردنية الهاشمية. الأردن شريك مهم لنا في الشرق الأوسط، ولتطوير مجالات التعاون الاستراتيجية أهمية بالغة لبلدي. لطالما كان حوارنا السياسي نشطا. نقدر تقديرا عاليا مبادرة “مسار العقبة” التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني، والتي تعكس التزام الأردن بتعزيز الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب والتطرف والتشدد، والمساهمة في السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق، سعدت بلغاريا باستضافة قمة في إطار “مسار العقبة” في صوفيا في أبريل من هذا العام. كما تشرفنا باستقبال جلالة الملك عبد الله الثاني في هذه القمة وفي زيارة رسمية لبلدي.
كما تعلمون، فقد تخرج أكثر من 1500 طالب أردني من الجامعات البلغارية خلال السنوات الماضية. واليوم، يمثل هؤلاء الخريجون جسرا راسخا بين شعبينا ودليلا حيا على صداقتنا الراسخة. ولذلك، نرغب في مواصلة هذا التقليد واستقطاب المزيد من الطلاب من الأردن للدراسة، على سبيل المثال، في المجال الطبي أو الهندسي، حيث تقدم بلغاريا تعليما عالي الجودة.
يعد الأردن شريكا مهما لبلغاريا في الشرق الأوسط من حيث التعاون في مجال السياحة. نعتقد أنه بإمكاننا تعزيز علاقاتنا في هذا الصدد. في عام ٢٠٢٣، قبل أحداث أكتوبر، زار حوالي ١٠٠٠٠ بلغاري الأردن بفضل وجود رحلات جوية مباشرة منخفضة التكلفة. نحن ملتزمون بتعزيز تدفق السياحة للمواطنين الأردنيين إلى بلغاريا، ودعم شركائنا الأردنيين خلال الوضع الصعب الحالي في هذا القطاع، ولكن لتحقيق ذلك، نحتاج إلى رحلات جوية مباشرة منتظمة بين العاصمتين بأسعار معقولة.
كما يقدم دعمنا للأردن من خلال سياسة المساعدات الإنمائية الرسمية البلغارية. وقد خصصنا مساهمة مالية لأنشطة المساعدات الإنسانية التي تقدمها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة.
سيداتي وسادتي،
إن التطورات الأخيرة في المنطقة مثيرة للقلق الشديد، وقد تؤدي إلى حالة من عدم اليقين على المدى الطويل، مع خطر زعزعة استقرار الشرق الأوسط بأكمله. وقد كان لهذا التطور السلبي بالفعل تأثير دولي كبير فيما يتعلق بتدهور الوضع الأمني في بلاد الشام، ومؤخرا حتى في الخليج. لا ينبغي أن يسمح بمزيد من التصعيد وامتداد آثار الصراع في غزة. هذا مهم ليس فقط للدول المجاورة كالأردن، بل للمنطقة بأسرها.
نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الإنساني الكارثي في غزة وتصاعد العنف في الضفة الغربية. إن ضمان حماية جميع المدنيين وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة أمر بالغ الأهمية.
لا بديل عن العودة إلى عملية السلام واتخاذ خطوات ملموسة لدفعها قدما. نحن ملتزمون بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ومستدام في الشرق الأوسط، ولأمن الشعبين.
وفي الختام، أود أن أعرب عن خالص امتناني لجميع رعاتنا، الذين لولاهم لما كان هذا المساء بهذه الروعة: شركة البلقان، ولاكريما، ودار بانوراما للطباعة، وشريكنا في فعالية اليوم – الخطوط الجوية التركية، وبالطبع لإدارة فندق سانت ريجيس على كرم ضيافتهم ومساعدتهم في تقديم أطباق من المطبخ البلغاري الشهي.
أصدقائي الأردنيين الأعزاء،
دعونا نبقى متحدين بقيم السلام والتضامن، ونواصل تعميق العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين بلدينا الصديقين!
تحيى بلغاريا والأردن!
شكرا لكم! أتمنى لكم أمسية سعيدة!























































